عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «ما من ميت يموت إلا ندم»، قالوا وما ندامته؟ قال: «إن كان محسنًا ندم ألا يكون ازداد» هذا محسن، وهو من يأتي بالفرائض، ويجتنب النواهي، ويفعل المندوبات، ومع ذلك يندم؛ لتمنيه أن يكون ازداد من الصالحات، فبدلًا من أن يصوم في الشهر ثلاثة أيام يصوم عشرة أيام، وبدل أن يختم كل سبع يختم كل ثلاث، وهكذا في باقي الأعمال، يتمنى أن يزداد، «وإن كان مسيئًا ندم ألا يكون نزع» [الترمذي (2403)] يعني: راجع نفسه وتاب ، قال بعضهم:
اغتنم في الفراغ فضل ركوع فعسى أن يكون موتك بغتة
كم صحيح رأيت من غير سقم ذهبت نفسه الصحيحة فلتة
[من شعـر الإمام البخاري رحمه الله]