يقول: يريد كلمة لطلبة العلم حول ثلب العلماء، وموقف طالب العلم من ذلك.
أولاً: عموم الأعراض والكلام فيها حرام، وأعراض المسلمين حفرة من حفر النار -نسأل الله العافية-، وجاء التشديد في أعراض المسلمين، وأعظم ما يُحتاط له أعراض أهل العلم؛ لأنَّ الوقوع في أعراضهم يزيد على كونه غيبة رجل مسلم لا تجوز غيبته بحال يزيد على ذلك تنقُّصهم، والتقليل من شأنهم، فإذا قُلِّل من شأن أهل العلم الذين هم المرجع في بيان الدين لا شك أنَّ الأمة تضيع، إلى من يرجع عوام المسلمين إذا أُذْهِبت هيبة العلماء ومكانتهم ومنزلتهم؟! والعامي فرضه التقليد، إذا لم يُقلِّد العلماء من يُقلِّد؟! فعلى كل حال هذا أمرٌ عظيم، والبلدان بلدان المسلمين عموماً ما ضاعت، ولا ضاع العوام في أقطار الأرض إلاَّ لما قُلِّل من شأن العلماء، وأُذِهِبت هيبتهم من النفوس، على كل حال هذا أمرٌ في غاية الخطورة، من عنده ملاحظة على أي عالم من العلماء يذهب إليه ويُناصحه.