السؤال
هل الصيام يُضاعف في مكة كما تُضاعف الصلاة؟
الجواب
الصلاة في المسجد الحرام جاء فيها النص الصحيح الصريح، وأنها بمائة صلاة بالنسبة للمسجد النبوي، وبمائة ألف صلاة بالنسبة لغيره من المساجد [ابن ماجه: 1406]، وجاء ما يدل على أنها في المسجد الأقصى بخمسمائة [شرح مشكل الآثار: 609]، فالصلاة متَّفق على تضعيفها بهذا النص الصحيح الصريح، أما ما سواها من العبادات فإن بعض أهل العلم قاسها على الصلاة وقال: إن المضاعفة كما هي في الصلاة؛ فغيرها من العبادات تقاس، لكنَّ الأكثر على أنها لا تقاس، فليس الصيام بمائة ألف صيام، ولا الزكاة بمائة ألف زكاة، وهكذا، وإنما لا شك أن أجر الصيام بمكة أعظم وأكثر، لكن لا يبلغ إلى حدِّ المضاعفة التي جاء النص فيها بالنسبة للصلاة بمائة ألف صلاة، ومثلُ الصيام سائرُ الطاعات؛ لأن للمكان وللزمان المُعظَّم شرعًا أثرًا في إحداث القُرَب فيه.