أفضل طريقة لجمع الأقوال الفقهية جمعًا مبدئيًّا من خلال الكتب التي تُعنى بالخلاف المجرَّد مثل: (بداية المجتهد)، ومثل: (الإفصاح لابن هبيرة)، ومثل: (رحمة الأمة في اختلاف الأئمة) من غير أن يُعتمد على هذه الكتب في إثبات هذه الأقوال ونسبتها إلى أربابها، لكنها تكون كالدليل، فيأتي -مثلًا- إلى (الإفصاح) في الباب الأول والثاني إلى آخره...ينظر في مسائله، وإذا ذكر المؤلف رأي الحنفية يرجع إليه من كتبهم ويوثِّق ما قاله ابن هبيرة من كتب الحنفية ويتأكد من ذلك، وكذلك رأي المالكية يرجع فيه إلى كتب المالكية ويتأكد من ذلك، وكذلك الحنابلة والشافعية يتأكد من هذه الأقوال، فهو يستفيد من هذا الكتاب (الإفصاح) كدليل له في الأقوال، ويتأكد من نسبة الأقوال إلى أهلها من خلال كتبهم ومصادرهم المعتمَدة عندهم، ثم بعد ذلك ينظر في أدلة هذه الأقوال إذا تأكد من ثبوت نسبتها إلى من نُسبتْ إليه، فيستدل لهذه الأقوال، ثم بعد ذلك يوازن بينها ويرجِّح إذا كانت لديه الأهلية، وبهذا يتخرَّج فقيهًا، ولديه من فقه النفس ما يستطيع به أن يتعامل مع أقوال العلماء والترجيح بينهم.
السؤال
ما أفضل طريقة لجمع الأقوال الفقهية؟
الجواب