الواجب في السجود "سبحان ربي الأعلى"، والواجب في الركوع "سبحان ربي العظيم"، والزائد على القدر الواجب من الأذكار والأدعية ينبغي أن يكون صفتها في الركوع الزيادة في التعظيم، وفي السجود الزيادة في الدعاء، وجاء «سبوحٌ قدوسٌ، ربُّ الملائكة والروح» [مسلم: 487] في الركوع والسجود، فتُقال: بعد "سبحان ربي الأعلى"؛ لأنه لما نزل {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} [الأعلى: 1] قال: «اجعلوها في سجودكم»، وهذا أمر، وهذا هو القدر الواجب عند من يُوجبه من أهل العلم، وهو الراجح -إن شاء الله تعالى-، و"سبحان الله العظيم" أيضًا قال: «اجعلوها في ركوعكم» [أبو داود: 869]، ثم جاء عنه –عليه الصلاة والسلام- أنه كان يقول في الركوع والسجود: «سبوحٌ قدوسٌ، ربُّ الملائكة والروح»، وقال بعد ذلك: «فأما الركوع فعظموا فيه الرب -عز وجل-، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فَقَمِنٌ أن يستجاب لكم» [مسلم: 479]، «قَمِنٌ» يعني: حريٌّ وجدير، فيحرص الإنسان في الركوع على التعظيم بعد "سبحان ربي العظيم"، ويحرص في السجود على الإكثار من الأدعية المناسبة في خير الدنيا والآخرة، والله أعلم.