بذل الهدية للمعلم أو المعلمة في المدارس وحتى التحفيظ في المساجد لا شك أن له أثرًا في نفس هذا الشخص المبذول له، ولا شك أنه سوف يتأثر وقد يحصل له زيادة إخلاص ونصح للباذل دون غيره، وحينئذٍ يكون في معنى الرشوة، فلا يجوز دفعها ولا أخذها.
وقد نهى النبي -عليه الصلاة والسلام- عن هدايا العُمَّال، وهؤلاء عُمَّال؛ لأنهم يأخذون أجرًا، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كما في حديث أبي حميد الساعدي –رضي الله عنه- قال: «هدايا العُمَّال غُلول»، رواه أحمد [23601] وغيره، وعلى كل حال مثل هذا يُجتنب.
أما إذا كانت الهدايا متبادلة ويُهدى لهذا المعلم قبلُ وبعدُ، بأن كان هذا الطالب له صلة بهذا المعلم، وبينهم تواصل من قبل، وكل واحد منهما يُهدي للآخر، ولا أثر له في قلب المعلم بحيث يزيد هذا الطالب أو ينحاز إليه، إذا كان هناك هدايا متبادلة قبلُ فبعض العلماء يتسامح في مثل هذا.
والمساهمة في الهدية التي تُقدَّم للمديرة باسم المعلمات، كذلك حكمها مثل حكم هدية الطالبات، والله أعلم.