السؤال
قبل ست سنوات تقريبًا كان لدي خروج قطرات بولٍ بعد التبوُّل، فأحيانًا أتوضأ بعد التبوُّل ولا أنتظر حتى تخرج آخر القطرات، وأصلي، فهل يلزم إعادة تلك الصلوات؟
الجواب
مثل هذا الذي يحصل للسائل من خروج قطرات بعد التبوُّل إما أن يكون حقيقةً، فإذا فحص نفسه وجد البول، وإما أن يكون وهمًا ووسواسًا:
- فإن كان وهمًا ووسواسًا فيكتفي بنضح فرجه وسراويله بعد الاستنجاء.
- وإن كان حقيقةً وتحقَّق من خروج القطرات بعد الوضوء فإنه يجب عليه الاستنجاء بعد توقف البول، ثم إعادة الوضوء؛ لأن من شرط صحة الوضوء انقطاع ما يوجبه؛ لأن خروج القطرات ناقض للوضوء الأول. وإن كان قبل الوضوء فإن عليه أن يغسل فرجه قبل الوضوء؛ لأن الوضوء لا يصحُّ مع خروج هذه القطرات؛ لأن من شروط صحة الطهارة عند أهل العلم انقطاع ما يوجبه –كما تقدَّم-، فإذا خرج بعد الاستنجاء قطرات فإنه يجب عليه أن يعيد الاستنجاء مرة ثانية، حتى ينظف المحل، وعليه أن يغسل البول إذا تعدَّى مكان الخارج من بدنه أو ثوبه، والله أعلم.