إذا حفظ نفسه، وحفظ عمله، وحفظ لسانه وخواطره والفضول، أُعين على حفظ نفسه ولزِم الجادة؛ لأن بعض الناس يحرص على أنواع من العبادة ويترك المُحرمات، ثم بعد ذلك يأتي يوم القيامة مفلسًا، «أتدرون ما المفلس؟» قالوا: المفلس فينا مَن لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته..» [مسلم: 2581]، هذا مفلس؛ لأنه قد تنتهي حسناته ولا يبقى له شيء منها، وقد لا تكفي حسناته لإيفاء خصومه فيُؤخذ من سيئاتهم وتلقى عليه فيطرح في النار -نسأل الله العافية-، فأهم ما على الإنسان براءة ذمته، ويترك ما يتعلق بالناس إلَّا مِن نصحهم، أما أن يتكلم فيهم، ويغتابهم، ويأكل أعراضهم، ويسفك دماءهم، ويجحد أموالهم، فهذا في الحقيقة هو المفلس، ومثل هذا لا يُعان على نفسه.
السؤال
ما الواجب على المؤمن حتى ينأى بنفسه ويمسك بطريق الجادَّة؟
الجواب