السؤال
ما حكم الأناشيد التي ظهرتْ وكثُرتْ، وفيها ألحان تشبه الأغاني؟ وما موقفنا منها؟
الجواب
الأصل في النشيد أنه كلامٌ شعرٌ موزونٌ مقفَّى، وأُلقي بين يدي النبي -عليه الصلاة والسلام- [البخاري: 3212]، مباح اللفظ، وما فيه ما يُستنكر، وأُدِّي على لحون العرب، لا على لحون الأعاجم وأهل الفسق، ولم يَصُد عمَّا هو أهم منه؛ لأنه شعر، والشعر كلام، حسنه حسن، وقبيحه قبيح، فإذا لم يكن غالبًا على غيره؛ لأنه جاء في الحديث الصحيح: «لأن يمتلئ جوف رجل قيحًا يَرِيه خير مِن أن يمتلئ شعرًا» [البخاري: 6155]، فإذا أَخذ منه بقدر مناسب، وسمعه بلحون العرب، وسَلِم من الآلات، فلا يجوز أن تصحبه آلة، وكان لفظه مباحًا، فقد أُنشد بين يدي النبي -عليه الصلاة والسلام-.