رجب من أشهر الله الحُرُم المعظَّمة عند الله- جل وعلا-، والأعمال المشروعة فيه يزيد فضلها وأجرها؛ لأنه شهر حرام، لكن لا يجوز للإنسان أن يعمل فيه شيئًا لم يَسبق له شرعيَّة من كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-، وهو آثم بذلك.
وأما تخصيصه بالذبح، فإذا ذُبح في شهر الله المحرم خصوصًا يُتقرَّب بذلك الذبح إلى الله- جل وعلا-، فهذا ابتداع لم يفعله النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولا سبقنا به أحد من سلف هذه الأمة وأئمتها.
وأما العمرة فقد جاء في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- في الصحيح أن النبي -عليه الصلاة والسلام- اعتمر أربع عُمَرٍ منها عمرة في رجب [البخاري: 1775]، واستدركتْ عائشة -رضي الله عنها- على ابن عمر، وقالت: إن النبي -عليه الصلاة والسلام- اعتمر أربع عُمَرٍ، وكلها يكون ابنُ عمر معه، ولم يعتمر قط في رجب [البخاري: 1776]، وهذا مما استدركتْه عائشة- رضي الله عنها- على ابن عمر، فقد استدركتْ أشياء على بعض الصحابة -رضي الله عنهم-، وجُمعتْ في مصنف للزركشي، سمَّاه: (الإجابة عمَّا استدركتْه عائشة على الصحابة).
وأما صلاة الرغائب فالذي جاء فيها حديث ضعيف، لا يُثبته أهل العلم بالحديث.
وأما قراءة قصة المعراج، والاحتفال بها، فكذلك من المُحدثات.