أبو المعالي عبد الملك ابن الشيخ أبي محمد عبد الله بن أبي يعقوب يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه، الجويني، الفقيه الشافعي الملقب ضياء الدين، المعروف بإمام الحرمين؛ أعلم المتأخرين من أصحاب الإمام الشافعي على الإطلاق، المجمع على إمامته المتفق على غزارة مادته وتفننه في العلوم من الأصول والفروع والأدب وغير ذلك، تولى الخطابة بالمدرسة النظامية بمدينة نيسابور، وكان يجلس للوعظ والمناظرة، وظهرت تصانيفه، وحضر دروسه الأكابر من الأئمة وانتهت إليه رياسة الأصحاب، وفوض إليه أمور الأوقاف، وبقي على ذلك قريباً من ثلاثين سنة غير مزاحم ولا مدافع، مسلم له المحراب والمنبر والخطابة والتدريس ومجلس التذكير يوم الجمعة. وصنف في كل فن: ومن أشهر مصنفاته: كتاب " نهاية المطلب في دراية المذهب " الذي ما صنف في الإسلام مثله، ومن تصانيفه "الشامل " في أصول الدين، و " البرهان " في أصول الفقه، و " تلخيص التقريب " و " الإرشاد "، و "الورقات"، وغيرها.
----------------------
وفيات الأعيان لابن خلكان، (3/167).