ما يذكره بعضهم من أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وسأله عن أحاديث فصححها، فمثل هذا التصحيح لا يُحتَج به؛ لأن الدين كمل بوفاته صلى الله عليه وسلم، والرؤى لا يثبت بها حكم، وقد ذهب هذا المذهب جمع من أهل العلم، منهم السيوطي.
وقد يقول قائل: (صح الخبر بأن الشيطان لا يتمثل به صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: «من رآني في المنام فقد رآني» [البخاري (110)، ومسلم (2266)]، وقال: «من رآني فقد رأى الحق» [البخاري (6996)، ومسلم (2267)]، وقال: «من رآني في المنام فسيراني» [البخاري (6993)، ومسلم (2266)]، فمن رآه فسأله عن حديث أشكل عليه فصححه فإن التصحيح يثبت بهذا؟).
نقول: لا يقبل مثل هذا التصحيح؛ لأن حالة النوم من قِبل الرائي ليست حالة ضبط، فلا يضمن أن ينقل الكلام كما هو.