تعليق على تفسير سورة آل عمران (22)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول: ما صحة الأثر الذي رواه ابن أبي حاتم في الدرس الماضي أن اليهود قتلوا في يومٍ واحد ثلاثمائة نبي؟ وهل ثبت أن الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- بعث ثلاثمائة نبي في يومٍ واحد، وفي القرآن أن الله أرسل ثلاثة؟
الخبر من الأخبار التي تُتَناقل عن بني إسرائيل فلا تُصدَّق ولا تُكذَّب، وليس في القرآن ما ينفي، وفي حديث أبي ذر أن الأنبياء مائة وبضعة عشر ألفًا، الأنبياء جمعٌ غفير في حديث أبي ذر وإن اختُلِف في صحته.
المقصود أن الخبر لائقٌ ببني إسرائيل مع ما جُبِلوا عليه من القسوة والطغيان والظلم والفجور والخيانة، لائقٌ بهم، ولا يُوجد ما يمنعه، فهو من الأخبار التي لا تُصدَّق ولا تُكذَّب، وليس في السُّنَّة الصحيحة ما يشهد له، لكن الأمر في مثل هذا فيه سعة لا سيما وأن واقع بني إسرائيل فيه ما هو أشد من ذلك، نسأل الله العافية.
وصفوا الله -جلَّ وعلا- بأوصاف يتنزَّه عنها آحاد الناس ذُكِرَت في القرآن، فليس بغريب وليس بعجيب أن يصنعوا مثل هذا الصنيع، نسأل الله العافية.
{ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}[آل عمران:112] ولذا على المسلم أن يحتاط لنفسه كما ذكرنا، وأن يحسب ألف حساب لأي عملٍ يشك فيه، فلا يُقدِم على شيء إلا ومعه فيه دليل، وليقتصر عن كثير من المباحات؛ لئلا يقع في المكروهات والشبهات التي تجرُّه إلى المحرمات، والسيئة كما نُقِل عن السلف تقول: أختي أختي، يعني لا بُد أن تتبعها سيئة أخرى، يُعاقَب الإنسان، فيحصل له من المعاصي والفسوق مما هو أعظم مما تقدم.
ذكرنا أمثلة من واقع المبتدعة ورؤوسهم الذين تسامحوا وتساهلوا في أمور، وخالفوا النصوص، وعاندوا، وأوَّلوها على حسب أمزجتهم، ثم بعد ذلك جرَّهم ذلك إلى ما هو أعظم منها، عامة الناس يتعجبون مما يتفوه به بعض المبتدعة، وهم أذكياء ليسوا بأغبياء يمشي عليهم الكلام، رؤوس المبتدعة أوتوا ذكاءً كما قال شيخ الإسلام، لكنهم لم يُعطوا زكاءً، والسبب -والله أعلم- ما ذُكِر في قصة بني إسرائيل وغيره {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}[آل عمران:112] جرَّهم العصيان إلى ما هو أعظم منه إلى أن وصلوا إلى حد الكفر.
وهؤلاء المتكلمة الذين اقتدوا بفلاسفة اليونان، وجعلوهم شيوخهم، ونكَّبوا عن كتاب الله وسُنَّة نبيه- عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- وأعرضوا عنهما عُوقبوا، أن يقول الواحد منهم: سبحان ربي الأسفل! أين العقل الذي يحتمل مثل هذا الكلام؟
فنصيحتي لنفسي وإخواني أن يهتموا لهذا الأمر، وأن يحتاطوا له، وألا يتوسعوا لا في الأعمال ولا في الأقوال، يعني يحتاطوا لأنفسهم، والسلف ذُكِر عنهم أنهم كانوا يتركون تسعة أعشار الحلال؛ خشية أن يقعوا في الحرام.
يقول القائل: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ}[الأعراف:32] مَن قال: إنها حرام؟ وكون الإنسان يمتنع بنفسه لا يعني أنه يُحرِّم هذا الأمر الذي لا دليل على تحريمه على غيره، والاحتياط مطلوب، شريطة ألا يجر الاحتياط على فعل محظور، ولا ترك مأمور، كما قال شيخ الإسلام -رحمه الله- الاحتياط إذا أدَّى إلى ترك مأمور أو فعل محظور، فالاحتياط في ترك هذا الاحتياط.
فيكون المسلم لا سيما طالب العلم متوازنًا في أموره؛ لأنه ليس تحريم الحلال بأضر من تحليل الحرام.
المقصود أن كلاهما مض،ر ويجر إلى ما هو أشد منه، لكن مع ذلك الاحتياط والتريث والتثبت وألا يُقدِم الإنسان على عمل إلا ومعه فيه دليل وقائد من كتاب الله وسُنَّة نبيه -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-.
طالب: ..........
لا، احتياط، هو يخشى مما وراءه، ما يخشى منه.
طالب: ..........
الترك ما هو بإبطال، ليس مفهومه التحريم، ترك الإنسان لنفسه فرصة يحتاط فيها ليس معناه أنه يُحرِّمه على نفسه؛ خشية أن يجره إلى ما وراءه، وهذا معروف عند السلف، التورع معروف.
طالب: .........
لا، التحريم لا، ما يُحرِّم إلا بدليل، كما أنه لا يُحلِّل إلا بدليل.
طالب: ..........
جاء عنه بعض الأشياء لكنه ليس ممن ذُكِر من أنه عُرِف واشتهر بهذا.
طالب: ..........
هو يحتمل إذا كان مما لا مجال للرأي فيه، احتمال أنه عن النبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-، لكن إذا جاء في شرعنا فما يستبعده ويُضاده؛ حُمِل على أنه من الإسرائيليات لا سيما إذا كان مما لا يحتمله العقل.
نعم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
قال الإمام ابن كثيرٍ -رحمه الله تعالى-: "قوله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}[آل عمران:113-117]".
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
لما ذمَّ الله -جلَّ وعلا- أهل الكتاب فيما تقدم وفي غيره من المواضع ذكر أنهم لا يستوون، وليسوا كلهم على هذه الشاكلة وعلى هذا المستوى من الكفر والعناد والضلال، منهم ومنهم.
تقدم في باب الأموال، واليهود المعروف عنهم خلال التاريخ أنهم عَبَدَة الأموال، لكن تقدم أن منهم من إن تأمنه بقنطار يؤدِّه إليك، ومنهم من إن تأمنه بدينارٍ لا يؤده إليك، وحصل وجاء في السُّنَّة قصة الذي اقترض ألف دينار، ولا يوجد عليه شهود من البشر، ولو أنكره ما أُدرِك بشيء، لكنه أشهد الله على نفسه، وحدّد يومًا يرد المال فيه، خرج إلى الساحل يبحث عمَّن يُعطيه المال ألف دينار ذهب، ما وجد أحدًا، لكنه التزم بأن يفي للمقرِض في هذا اليوم، فجاء إلى خشبةٍ فنشرها، ووضع الدراهم فيه، وقذفها في البحر.
أيُّ مستوًى من الأمانة والوفاء وصل إليه هذا الرجل في هذا الحد؟! مع أنه في شرعنا لو قيل، يجوز مثل هذا؟
طالب: ...........
لكن هذا من باب الوفاء بالعهد، ومع ذلك جمع ألفًا ثانيًّا، وخرج إلى الساحل فوجد سفينة، وركب معهم إلى ذلك الرجل في بلده، صاحب الدَّين خرج ينتظر في الموعد الأول ينتظر المدين، ما جاء المدين، وجد خشبةً تسبح في البحر فأخذها ليُوقِدها، فلما نشرها وجد الدنانير، المدين الذي يغلب على الظن أنها راحت، من يضمن أنها وصلت إلى صاحبها؟
فمن تمام الوفاء أن يخرج بألفٍ ثانٍ، ويذهب به إلى الدائن، ذهب إلى الدائن وقال له: هذه دنانيرك، قال: الدنانير وصلت، وذكر القصة.
ضربٌ نادر من الوفاء، يندر أن تجد مثل هذا لا في اليهود ولا في النصارى، حتى في المسلمين، فليسوا سواءً، ليسوا على مرتبة واحدة، وإن كان يكثر فيهم ويغلب فيهم ما ذكره الله عنهم، لكن منهم أمةٌ.
{لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ}[آل عمران:113] وذُكِر في الكُتب التي تنقل من أخبارهم ذُكِر أشياء عجيبة جدًّا، أنواعًا من العبادة قد يتصوَّرها الإنسان الذي يسمعها في وقتنا أنها ضربٌ من الخيال، أمور لا تُطاق، ومع ذلك من مرَّن نفسه على العبادة وتعوَّد عليها يُطيق أشياء يُنكرها غيره، والله المستعان.
طالب: ...........
في نقص، الكلام صحيح، {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق:3] لكن هل يسوغ لك مهما بلغت في التوكل أن تفعل هذا، أو تجعل ولدك في صندوق وترميه في البحر؟
طالب: ...........
أنتم عندكم من بني إسرائيل من اليهود.
طالب: ..........
رأيتهم؟
طالب: ...........
وترونهم تذهبون لهم وترونهم؟
طالب: ...........
الله يتوب علينا.
نعم يا شيخ.
"قَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ: زَعَمَ الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ".
ابن أبي أو ابن يزيد؟
طالب: ابن يزيد.
طالب: ابن أبي يزيد.
ابن أبي يزيد العجلي.
"زَعَمَ الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ".
طالب: ............
ماذا يقول؟
طالب: .............
وعندنا يقول: في خاء وزاي، النخعي، وزاي النسخة الأزهرية التي هي أقدم النُّسخ من تفسير ابن كثير.
طالب: ...........
"قَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ: زَعَمَ الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ" يقول في المخطوطة: الحسن بن أبي يزيد النخعي، انظر الجرح والتعديل، والرقم والجزء والصفحة.
وهذه الطبعة معتمِدة على النسخة الأزهرية التي هي أقدم النُّسخ.
طالب: الصواب النَّخَعي؟
لازم يُراجع؛ لأن كل المخطوطات مختلفة.
طالب: .............
نعم الترجمة، لكن ما الذي رجَّحوه من النُّسخ؟ هذا اسم، وهذا اسم، هذا له ترجمة، وهذا له ترجمة؛ لأن هنا في النسخة الأزهرية يقول: في المخطوطة ليس هو المثبت في طبعة الشعب التي هي مأخوذة من الأزهرية؛ لأنه يقول: في المخطوطة الحسن بن أبي يزيد النخعي، وهو مُثبِت العجلي.
طالب: يبيع عجولًا.
يا ابن الحلال أين أنت؟
طالب: عجلون مدينة.
لا لا العجلي قبيلة.
طالب: ...........
يأتي هذا ما فيه ما يمنع، لكن الكلام على الواقع، لكن ما يبيع عجولًا.
خرج الحجاج متنكرًا، فقابله شخص فسأله عن الحجاج -وهو ما يعرفه- ماذا قال؟ الظالم، المجرم، الفاعل، التارك، ثم جاء خدمه وحشمه، وعرف أنه الحجاج، ماذا قال؟ قال: ألا تعرفون مجنون بني عجل؟ أنا هو، هذا المسكين الذي تورَّط مع الحجاج، من أجل ماذا؟
طالب: ينجو بنفسه.
ينجو بنفسه، فهذا من بني عجل ما يبيع عجولًا، ولا يُقال للذي يبيع العجول: عجلي.
تعرف حاشية البقري على الرحبية، هذا ماذا يبيع؟
طالب: ..........
الله يهديك يا أبا رضوان تضيع الدرس.
نعم يا شيخ.
"قَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ: زَعَمَ الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ}[آل عمران:113] قَالَ: لَا يَسْتَوِي أَهْلُ الْكِتَابِ وَأُمَّةُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- وَهَكَذَا قَالَ السُّدِّيُّ، وَيُؤَيِّدُ هَذَا الْقَوْلَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى".
ظاهر السياق يدل على أن الكلام في أهل الكتاب، وأنهم ليسوا سواءً، ليسوا على مستوًى واحد كغيرهم منهم الطيب، ومنهم الرديء، لكن يكثر فيهم الخبيث.
"قَالَا: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ- الْعِشَاءِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ، فَقَالَ «أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْأَدْيَانِ أَحَدٌ يَذْكُرُ الله هذه الساعة غيركم» قال: فنزلت هَذِهِ الْآيَاتُ {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ}[آل عمران:113] حتى بلغ {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ}[آل عمران:115].
والمشهور عند كَثِيرٍ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ كَمَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَغَيْرُهُ، وَرَوَاهُ الْعَوْفِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ هَذِهِ الْآيَاتِ نَزَلَتْ فِيمَنْ آمَنَ مِنْ أَحْبَارِ أَهْلِ الْكِتَابِ، كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَأَسَدِ بْنِ عُبَيْدٍ وَثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْيَةَ وَأُسَيْدِ بْنِ سَعْيَةَ وَغَيْرِهِمْ، أَيْ لَا يَسْتَوِي مَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ بِالذَّمِّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا، وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: {لَيْسُوا سَوَاء}[آل عمران:113] أي: ليسوا كُلُّهُمْ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ، بَلْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُ وَمِنْهُمُ الْمُجْرِمُ، وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ}[آل عمران:113] أَيْ: قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ مُطِيعَةٌ لِشَرْعِهِ، مُتَّبِعَةٌ نَبِيَّ اللَّهِ، فَهِيَ قَائِمَةٌ، يَعْنِي مُسْتَقِيمَةً يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ أَيْ يَقُومُونَ اللَّيْلَ، وَيُكْثِرُونَ التَّهَجُّدَ، وَيَتْلُونَ الْقُرْآنَ فِي صَلَوَاتِهِمْ، يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ، وَأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ، وَهَؤُلَاءِ هُمُ الْمَذْكُورُونَ فِي آخِرِ السُّورَةِ {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}[آل عمران:199].
وهكذا قال تعالى هَاهُنَا: {وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ}[آل عمران:115] أي: لا يضيع عند الله، بل يجزيهم بِهِ أَوْفَرَ الْجَزَاءِ {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ}[آل عمران:115] أَيْ: لَا يَخْفَى عَلَيْهِ عَمَلُ عَامِلٍ، وَلَا يَضِيعُ لَدَيْهِ أَجْرُ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا.
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنِ الْكَفَرَةِ الْمُشْرِكِينَ بِأَنَّهُ {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا}[آل عمران:116] أَيْ: لَا يُرَدُّ عَنْهُمْ بَأْسُ اللَّهِ وَلَا عَذَابُهُ إِذَا أَرَادَهُ بِهِمْ، {وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[آل عمران:116].
ثُمَّ ضَرَبَ مَثَلًا لِمَا يُنْفِقُهُ الْكُفَّارُ فِي هَذِهِ الدَّارِ، قَالَهُ مجاهد والحسن والسدي، فقال تعالى: {مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ}[آل عمران:117] أَيْ: بَرْدٌ شَدِيدٌ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكُ وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ وَغَيْرُهُمْ، وَقَالَ عَطَاءٌ: بردٌ وجليد، وعن ابن عباسٍ أيضًا ومجاهد: {فِيهَا صِرٌّ} أَيْ: نَارٌ، وَهُوَ يَرْجِعُ إِلَى الْأَوَّلِ، فإن البرد الشديد ولا سِيَّمَا الْجَلِيدُ يَحْرِقُ الزُّرُوعَ وَالثِّمَارَ، كَمَا يُحْرَقُ الشيء بالنار".
سواءً أُوِّل الصِّر بالنار أو بالجليد -وهو قول الأكثر: البرد الشديد- كله مُتلِف للزروع والثمار، والمآل واحد.
طالب: ............
لا، هو كتاب الله الذي أُنزِل إليهم.
طالب: ...........
قرآنهم نعم.
"{أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ}[آل عمران:117] أي: فأحرقته، يعني بذلك السفعة إذا نزلت على حرث قد آن جذاذه أَوْ حَصَادُهُ، فَدَمَّرَتْهُ وَأَعْدَمَتْ مَا فِيهِ مِنْ ثَمَرٍ أَوْ زَرْعٍ، فَذَهَبَتْ بِهِ وَأَفْسَدَتْهُ، فَعَدِمَهُ صَاحِبُهُ أَحْوَجَ مَا كَانَ إِلَيْهِ. فَكَذَلِكَ الْكُفَّارُ يَمْحَقُ اللَّهُ ثَوَابَ أَعْمَالِهِمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وثمرتها، كما أذهب ثَمَرَةَ هَذَا الْحَرْثِ بِذُنُوبِ صَاحِبِهِ، وَكَذَلِكَ هَؤُلَاءِ بَنَوْهَا عَلَى غَيْرِ أَصْلٍ وَعَلَى غَيْرِ أَسَاسٍ {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}[آل عمران:117].
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَاأَنْتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ* إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}[آل عمران:118-1120].
يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى نَاهِيًا عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ عَنِ اتِّخَاذِ الْمُنَافِقِينَ بِطَانَةً، أَيْ: يُطْلِعُونَهُمْ عَلَى سَرَائِرِهِمْ وَمَا يُضْمِرُونَهُ لِأَعْدَائِهِمْ، وَالْمُنَافِقُونَ بِجُهْدِهِمْ وَطَاقَتِهِمْ، لَا يَأْلُونَ الْمُؤْمِنِينَ خَبَالًا، أَيْ: يَسْعَوْنَ فِي مُخَالَفَتِهِمْ وَمَا يَضُرُّهُمْ بِكُلِّ مُمْكِنٍ، وبما يستطيعونه مِنَ الْمَكْرِ وَالْخَدِيعَةِ، وَيَوَدُّونَ مَا يُعْنِتُ الْمُؤْمِنِينَ ويحرجهم ويشق عليهم.
وقوله تعالى: {لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ}[آل عمران:118] أَيْ: مِنْ غَيْرِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْأَدْيَانِ، وَبِطَانَةُ الرَّجُلِ هُمْ خاصة أهل الذين يطلعون على داخلة أَمْرِهِ.
وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُمَا، مِنْ حَدِيثِ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ يُونُسُ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قَالَ «مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ وَلَا اسْتَخْلَفَ مِنْ خَلِيفَةٍ إِلَّا كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ: بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْخَيْرِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالسُّوءِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، وَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ»".
المقصود أن البطانة: المستشار الذي يُعتَمد عليه ويُوثَق به، فإن كان من أهل الخير دلَّ على الخير، وإن كان من أهل الشر دلَّ على الشر.
إبراهيم بن هلال الصابي كان بطانةً لأحد الخلفاء، يعني مستشارًا عنده كاتب، وهو صابئ، ليس بمسلم، وذكر ابن خلِّكان في ترجمته أنه كان يحفظ القرآن، ويصوم رمضان، والخليفة ينصحه بالدخول في الإسلام ويرفض، نسأل الله العافية.
فبماذا يُؤوَّل مثل هذا التصرف؟ نسأل الله العافية.
بعض الكفار يحرمون أنفسهم من أشياء شبه ضرورية، ويحملونها على أشياء لا يُطيقها إلا من يرجو ثواب الله، ومع ذلك يُوجد مثل هذه التصرفات، صابئ وثني، على الكلام الطويل في الصابئة، وأنهم أكثر من قسم، وأنهم.... في كلام شيخ الإسلام.
المقصود أنه ليس بمسلم، ويحفظ القرآن، ويصوم رمضان، ورفض أن يُسلِم، نسأل الله العافية.
لما قيل في الحديث -وإن كان فيه ما فيه-: يا رسول الله أين عقولنا لما كنا نأكل التمرة، فإذا جعنا أكلناها؟ قال: «أخذها باريها»، فالإنسان لا يتصرف في نفسه، وهو مُسيَّرٌ وإن كان معه نوع تخيير، مُسيَّرٌ بقضاء الله وقدره، لا يملك من أمره شيئًا، وليس بمجبر، ولا جبرية في الإسلام، لكن مع ذلك كل شيء بمشية الله -جلَّ وعلا-، والمخلوق له مشيئة، لكنها تابعة لمشيئة الله، ليست مستقلة.
فتعجَّب من تصرّف بعض الناس الذي يتصرف تصرفًا يضره في دينه ودنياه، وينظر هو نفسه إلى هذا التصرف وما ينتج عنه مثل الشمس ويُصِر عليه.
المقصود أن البطانة سواءً كانت على المستوى الأعلى مع الولاة أو الأدنى في البيت، وفي الأسرة، وفي الأعمال التي دون ذلك كلها ينبغي، بل يجب أن يُتَخذ البطانة الصالحة التي تدل على الخير وتُعينه عليه، والله المستعان.
طالب: ...........
على كل حال الأمر يومئذٍ لله.
طالب: ..........
ماذا؟
طالب: ...........
العكس، الجنة ثمانية.
طالب: الجنة ثمانية والنار سبعة.
نعم، ما الشاهد من كلامك؟
طالب: ...........
«ولكلِّ منكما ملْؤُها» الجنة موعودة بملئها، والنار موعودة بملئها، الله -جلَّ وعلا- بيَّن السبيل ووضَّح الطريق، وهدى الناس وبيَّن لهم ودلَّهم، وترك لهم الاختيار، والله المستعان.
"وَقَدْ رَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة مَرْفُوعًا بِنَحْوِهِ، فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ عِنْدَ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْهُمَا وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَيْضًا، وَعَلَّقَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ فَقَالَ: وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ مرفوعًا فَذَكَرَهُ، فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ عِنْدَ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ ثَلَاثَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أَيُّوبَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزَّانِ".
حدَّثنا أبو أيوب.
طالب: أبو أيوب؟
حدَّثنا...
طالب: عندي أيوب.
يقول: حدَّثنا أبي.
طالب: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا.
طالب: حدَّثنا أيوب بن محمد.
أبو أيوب محمد بن الوزَّان، ثلاثة: سقط من خاء.
عندنا "وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزَّانِ" هذه نسخة الأزهرية "قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ" ما الذي عندك؟
طالب: حدَّثنا أيوب محمد بن الوزان.
حدَّثنا من؟ أيوب.
طالب: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أَيُّوبَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزَّانِ.
ما تجيء
طالب: ............
أبو أيوب محمد بن الوزَّان.
طالب: عند أبو عبد الله: أيوب بن محمد.
من معهم جوالات طلعوا ترجمته.
مائة وثمان وتسعين.
ماذا يقول بالحاشية يا أبا عبد الله؟
طالب: ...........
وعندنا كل السند "قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا" هذا زائد إلى قوله: "عن أبي" ثم يبدأ "الزِّنباع".
ثلاثة: يقول: سقط من خاء.
العجيب على كثرة طبعاته وتحقيقاته ما تُوصِّل إلى نصٍّ متفقٍ عليه، وأعرف من جمع أكثر من مائة نسخة مخطوطة، ويعمل على تحقيقه من عشرات السنين، وما انتهى إلى الآن، مع أن كثرة النُّسخ لا تعني أنها الأصح؛ لأنه في نسخ متأخرة ليس منها إلا إرهاق الحواشي، وكثرة التعليقات التي يضيع بسببها القارئ.
وهذا التفسير تفسير ابن كثير من أنفع التفاسير لطلاب العلم، ولعامة الناس، ومع ذلك طبعة بولاق التي هي أول الطبعات أكثرها أخطاءً؛ لأنه طُبِع على نُسخة مُحرَّفة.
والنُّسخة الأزهرية التي هي أصح النُّسخ فيها نقص كبير؛ لأن الكتاب زِيد بعدها، زاد ابن كثير جُملًا بعد النسخة الأزهرية، النُّسخة الأزهرية عرضة أولى للكتاب، فأخذ يزيد يُدخِل مقاطع في الكتاب ليست أسقاطًا من الأزهرية، الأزهرية هكذا وُجِدَت، لكن الإمام ابن كثير أخذ يُضيف جُملًا كاملة ما فيه نقص كلمات ولا... يُضيف من تفسير القرطبي، من تفسير الرازي، وتفسير الزمخشري، أخذ يُضيف مقاطع، فلا تُوجد في الأزهرية، فقال الشيخ/ محمد رشيد رضا: إنها فيها أسقاط كثيرة وتحريف، هي ما فيها تحريف أبدًا، إنما فيها نقص هذه المقاطع التي أضافها ابن كثير بعد ذلك.
والشيخ/ أحمد شاكر اعتمد عليها اعتمادًا كليًّا، ووثق بها؛ لأنه رآها أول النُّسخ، وعليها من خط ابن كثير الشيء الكثير، وصورها الشيخ/ أحمد شاكر في أربعة عشر مجلدًا في سبعة كبار مع التصوير على الورقة الحساسة المائتين، قسم كل مجلد إلى اثنين، وعلَّق عليها ورقَّمها، فهي نُسخةٌ مُتقنة ومضبوطة، لكن المخطوط وهو أقدم نُسخة، يعني التعامل معها فيه شيء من الصعوبة، وإلا هي موجودة عندي، يعني لو أُقابل عليها فالأمر سهل، لكن تحتاج إلى من يُعارض ويُقابل معي.
طالب: نقف؟
لكن ما وقفنا على ما أردنا.
طالب: .............
نقف على أبي حاتم أو نقف على الذي "فَفِي هَذَا الأثر"؛ لأنه في كلام يتبعه؟
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ونبيك محمد.