صلاة تحية المسجد حال أذان المغرب

حال رفع الأذان الأولى أن تجيب المؤذن، وتأتي بالذكر المشروع بعد الأذان، ثم بعد ذلك تصلي التحية بين الأذان والإقامة، وجاء الأمر بالصلاة بعد أذان المغرب، قالها ثلاثًا ثم قال: «لمن شاء» [البخاري: 1183]، والصحابة كانوا يبتدرون السواري بعد أذان المغرب يصلون النافلة قبل صلاة المغرب، وعلى كل حال هذه الصلاة إن كان المراد بها التحية فهي مطلوبة ومأمور بها، «إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يصلي ركعتين» [البخاري: 444]، وإذا كان المراد بها مَن كان في المسجد وسمع الأذان وأجابه ثم قال الذكر، فيشمله الأمر بالصلاة بعد أذان المغرب، ويشمله أيضًا قوله -عليه الصلاة والسلام-: «بين كل أذانين صلاة» [البخاري: 624]، والمراد الأذان والإقامة، والله أعلم.