استعمال عدسات العيون من قِبَل الرجال للزينة

العدسات سواء كانت للرجال أو للنساء إذا كانت طبيَّة ويستفاد منها في تقوية النظر الضعيف فهذه لا شيء فيها، وتكون من باب العلاج، وإذا كانت للزينة بالنسبة للمرأة فالمرأة مأمورة بالتزيُّن، فلا بأس بها، والرجل بخلاف ذلك، وفيها نوع من تغيير خلق الله، فلا ينبغي للرجل أن يتَّخذها للزينة؛ لأن فيها نوعًا من تغيير خلق الله، ولا حاجة تدعو إلى ذلك، بخلاف المرأة أو بخلاف ما إذا كانت لعلاج -مثلًا-، فإن الحاجة إذا دعت إلى ذلك فلا بأس، أما أن يستعملها الرجال للزينة فهم ليسوا محلًّا للتزين كما هو شأن النساء، {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [الزخرف: 18] يعني: النساء، فهذا ليس من شأن الرجال.

وإذا كانت العين مشوَّهة بما يَقذره الناس به من التشويه فلا بأس -إن شاء الله-، والله أعلم.