الكوثر المشار إليه في هذه السورة كما جاء في الحديث الصحيح كما في (صحيح مسلم) عن أنس –رضي الله عنه- قال: بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم بين أظهرنا في المسجد إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسمًا، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: «أنزلت علي آنفًا سورة» فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ. إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: ١-٣] ثم قال: «أتدرون ما الكوثر؟» فقلنا: الله ورسوله أعلم، قال: «فإنه نهر وعدنيه ربي -عز وجل-، عليه خير كثير، هو حوض تَرِدُ عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فَيُخْتَلَجُ العبد منهم، فأقول: رب، إنه من أمتي، فيقول: ما تدري ما أحدث بعدك» [مسلم: 400]، وعلى كل حال الكوثر نهر في الجنة، آنيته عدد نجوم السماء، يُذاد عنه من يذاد؛ لأنّه أحدث وبدَّل وغيَّر، فهو من خصائصه -عليه الصلاة والسلام.
Question
قال الله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: ١]، فما هو الكوثر؟
Answer