لا شك أن الإنسان إذا حرص على الإخلاص قبل الشروع في العمل وشرع فيه وأتمه على هذا، وأنه ليس فيه شركة لأحد، ولم يلتفت فيه لمخلوق ولا لأمر آخر غير قصد وجه الله تعالى فإن شرط الإخلاص قد تحقق، وما يطرأ من ذلك بعد الفراغ من العمل من الحساسية الزائدة عند بعض الناس لا شك أن هذا نوع من الوسواس، وإلا إذا دخل فيها قاصدًا بذلك وجه الله تعالى وفرغ منها لم يَلحظ فيها مخلوقًا ولا أمرًا من أمور الدنيا فإنه حينئذ يكون عمله مقبولًا إذا توافر الشرط الثاني وهو المتابعة للنبي -عليه الصلاة والسلام-، فالأعمال الشرعية لا بد من توافر شرطين: الأول الإخلاص لله -جل وعلا-، والثاني: المتابعة لنبيه -عليه الصلاة والسلام-، هما شرطا العبادة، وشرط ثبوت الثواب في الأمور الدنيوية التي تنقلب عبادات: النية الصالحة، وعلى كل حال على الإنسان أن يحرص على الإخلاص، ويتحسس نيّته من بدئه بالعمل إلى نهايته منه، فإن النية شرود، فإذا حرص على ذلك لا يلتفت لما يطرأ له بعد فراغه من العبادة.
Question
أعمل العمل ثم أشعر بعدم الإخلاص فيه، فيضيق صدري، فهل هذا من الشيطان؟
Answer