(المنظومة البيقونية) ذكرت فيها الأقسام وتعريف كل قسم، وهذا مما تختلف به هذه المنظومة عن منظومة لا تقل عنها، إن لم تكن أشهر منها، وهي منظومة ابن فرح (غرامي صحيح)، التي طارت بها الركبان، وشرحت عشرات الشروح، وهي ليس فيها إلا الأسماء، مجرد تعداد أسماء الأقسام، وهي من ناحية الذوق الأدبي أقوى، لكن (المنظومة البيقونية) من حيث اقتران الاسم بالتعريف أفضل، و(نظم النخبة) يقرن الاسم والتعريف والمثال والتقسيم، مع ذكر بعض القواعد والضوابط التي تعين على الفهم، و(ألفية العراقي) تأتي بهذا كله وتضيف إليه خلاف العلماء في المسائل الاصطلاحية، فلذا من حفظها أتقن هذا الفن، لاسيما إذا طبق بالأمثلة العملية، واقترن عنده النظري بالعملي، ولاحظ مواقع استعمال الأئِمة لهذه الاصطلاحات، فمثل هذا ينبل ويبرز في هذا الفن -إن شاء الله تعالى-.