تقسيم الإمام الخطابي –رحمه الله- للحديث وحصره في الأقسام الثلاثة وهي: الصحيح والحسن والضعيف لم يُسبق إليه، فهو أول من قسمها في مقدمة كتابه (معالم السنن)، وإن كان قد وجد في كلام الأئمة، ذِكر الصحيح، والحسن، والضعيف، لكن من غير حصرٍ في الأقسام الثلاثة، وقد انتقد الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى- الحصر في هذه الأقسام الثلاثة، وقال: (إن كان هذا التقسيم يرجع إلى ما في نفس الأمر فليس إلا صحيح أو كذب ولا ثالث لهما، وإن كان راجع إلى استعمالهم فالأقسام عندهم أكثر من ذلك)، لكن الجواب أن هذا التقسيم بالنسبة إلى استعمال أهل العلم، وما عدا الأقسام الثلاثة داخل فيها، كما هو معلوم.