الكلام في غريب الحديث بدون أصل يُرجع إليه فيه خطر؛ لأن الذي يتكلم في الغريب ولا أصل له يُعوِّل عليه لا شك أنه متقوِّل على النبي -عليه الصلاة والسلام-، وكما جاء التحذير من تفسير القرآن بالرأي، فإن هذا التحذير يطّرد أيضًا في تفسير الحديث وتأويله بالرأي، والأئمة كالإمام أحمد وغيره يتحرّون في الكلام على غريب الحديث أشد التحري، فالكلام في الغريب جدير بالتحري، حري بالتوقي.