مقصوده بذلك صلاة الليل، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كما في حديث عائشة –رضي الله عنها- «ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا» [البخاري: 1147]، وثبت عنه أنه صلى ثلاث عشرة [البخاري: 1138]، وثبت عنه أنه إذا صلى إحدى عشرة وثلاث عشرة يُسلم من ركعتين مثنى مثنى «صلاة الليل مثنى مثنى» [البخاري: 990]، ثم إذا صلى الثمان أو العشر يوتر بثلاث، أما إذا أوتر بدون ذلك كتسعٍ مثلًا فإنه يَسرد التسع ولا يجلس إلا في الثامنة، فيتشهد ويقوم من غير سلام؛ ليأتي بالتاسعة، وإذا أوتر بسبع فإنه يَسردها بسلام واحد [مسلم: 746]، وإذا أوتر بخمس فكذلك [النسائي: 1717]، المقصود أنه إذا زاد على التسع فإنه يصلي مثنى مثنى، ويسلِّم من كل ركعتين كما جاء في حديث عائشة –رضي الله عنها- «يصلي أربعًا -يعني بسلامين- فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا»، وثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه أطال القيام في صلاة الليل، وأطال الركوع والسجود، وثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قرأ البقرة ثم النساء ثم آل عمران في ركعة [مسلم: 772]، وقام -عليه الصلاة والسلام- حتى تفطرت قدماه، فسُئل عن ذلك وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال: «أفلا أكون عبدا شكورًا» [البخاري: 1130] -عليه الصلاة والسلام-.
Question
ما هي صفات صلاة الشفع والوتر؟
Answer