السؤال
سافرت إلى بلد لا يرفعون أصواتهم بالتأمين خلف الإمام، هل يجب عليَّ أن أرفع صوتي بحسب ما أنا مقتنع به، أم يجب عليَّ أن أفعل مثلهم؟
الجواب
جمهور أهل العلم أن التأمين يُجهَر به، وجاء عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه إذا فرغ من الفاتحة قال: آمين، فقال من خلفه: آمين، فارتج المسجد بذلك، وبعضُ الأئمة يرى أنها يُسَرُّ بها، فكما يُسِرُّ المأموم بقراءة الفاتحة يُسِرُّ بالتأمين، ولكن الدليل والنص دل على أنها يُجهَر بها مِن قِبل الإمام والمأموم، وحينئذٍ إذا وُجد في هذا البلد الذي لا يُجهَر فيه بالتأمين فعليه أن يأتي بالمشروع الذي يرجِّحه الدليل، وإذا خاف على نفسه -لأن بعض المجتمعات يكون فيها جهال يبادرون بإيذائه- أو خاف أن يشوش على الناس فإنه يقول: (آمين) بصوت لا يشوش على الناس، ومع ذلك يُسمَع؛ لأنه «من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه» [البخاري: 780]، والله المستعان.