ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يدل على الإصابة بالعين وأنها من القدر، فقد جاء في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرني أن أسترقي من العين» [البخاري: 5738 / ومسلم: 2195]، وأخرج مسلم [2188]، وأحمد [2477]، والترمذي وصححه [2062] عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «العين حق، ولو كان شيءٌ سابق القدر لسبقتْه العين، وإذا استُغسلتم فاغسلوا».
والسائل يقول: إنه لا يستطيع أن يأخذ من أثر العائن ولا وضوئه شيئًا، حينئذٍ يسترقي، فيعالج نفسه بالرقية، ويستعيذ من العائن ومن شره، ويستعيذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق عمومًا، وإذا اهتم بالأذكار في الصباح وفي المساء ففي الغالب أنه لا يُصاب، وإذا أُصيب فمِن خللٍ فيه وفي نيته أو في استعماله لهذا السبب. على أي حال أذكار الصباح والمساء والتعوُّذات الواردة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- تقي شر العين وغيرها من الشرور.
ولا بد أن يكون قلبه حاضرًا عند قراءة الأذكار؛ لأنها في حكم الدعاء، والله لا يستجيب من قلب غافل لاهٍ، والله أعلم.