من الناس من يجرؤ على تفسير كلام الله -جل وعلا- بما لا يحوم حوله ولا يصوب صوبَه، حتى إنه سئل بعضهم عن كلمة أو عن آية فيها ثمانية أقوال لأهل العلم، فأجاب بجواب خارج عن هذه الثمانية، ما وافق قولًا لأهل العلم، قد يقول قائل: وليكن قولًا تاسعًا، فما الضير؟ يقال: الضير أن هذا التاسع هل قائله وزائده من يسوغ له أن يفسر القرآن بمثل هذه الطريقة؟ فالأصل أن التفسير منقول، وموكول إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إلى صحابته مما فهموه من أقواله وأحواله صلى الله عليه وسلم، ثم لمن تبعهم بإحسان ممن فهم حال من تقدم.