الاختلاف والمخالفة: أن يأخذ كل واحد طريقًا غير طريق الآخر، في حاله أو قوله، فإذا ذهب هذا من جهة اليمين، وذاك من جهة الشمال، قيل: اختلفا، لكن لو سارا في طريق واحد حصل الاتفاق بينهما، وقل مثل هذا في الأقوال، فإذا قال شخص: هذا يجب، وقال آخر: هذا يحرم، فقد اختلفا، والخلاف أعم من الضد؛ لأن كل ضدين مختلفان، وليس كل مختلفين ضدين؛ لأنه لا يمكن أن يجتمع الضدان، وقد يجتمع المختلفان.