لا تجوز رواية الخبر الموضوع إلا مع بيان وضعه بالأسلوب الذي يفهمه السامع، فلا يكفي الخطيب أن يأتي بحديث موضوع ويقول للناس على المنبر: هذا حديث موضوع؛ لأن كثيرًا من السامعين لا يدرك معنى الموضوع. وقد ذُكر أن الحافظ العراقي -رحمه الله تعالى- سُئل عن حديث فقال: هذا لا أصل له، مكذوب على النبي -عليه الصلاة والسلام-، فقام شخص من العجم فقال: يا شيخ كيف تقول: مكذوب، وهو مروي في كتب السنة بالإسناد؟ فقيل له: أحضره من كتب السنة بالإسناد، فجاء به من الغد من كتاب (الموضوعات) لابن الجوزي! فتعجبوا من كونه لا يعرف معنى الموضوع.