كل ما ذبح بمنى وقد سيق من الحل إلى الحرم فإنه هدي، لكنه مهجور في زماننا. وقد يقول قائل: إنه يُمنع أن يدخل بالهدي في الحج. نعم هو ممنوع أن تدخل به في سيارتك، لكن على الإنسان أن يبعثه في أوقات السعة. فيبعثه من مكانه الذي هو فيه ويشعرها، سواء كان كبش أو بدنة أو غيرها. أو وهو ذاهب إلى مكة يأخذه معه في السيارة ويذبحه هناك، ويوزع على مساكين الحرم إحياء لهذه السنة. والسنن المهجورة إحياؤها له شأن عظيم، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده» [مسلم: 1017].