السؤال
ما الجمع بين قوله تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ . إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} [هود: ١١٨ - ١١٩]، وبين ما ورد: «اختلاف أمتي رحمة»؟
الجواب
هذا الخبر لا يثبت مرفوعًا إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، والاختلاف إن كان مردُّه الاجتهاد والحرص على الحق ونصره لكن لم يَصل إليه صاحبه، فهذا مأجور ومرحوم أيضًا، لكن إذا كان مردُّه الهوى وترتَّب عليه ما يترتب على الخلاف من شقاق ونزاع وبغضاء وغيرها، فهذا لا شك أنه داخل في الاختلاف المذكور في الآية، فلا تشملهم الرحمة.