السؤال
ما رأيكم في استطراد الإمام القرطبي، وتوسُّعه في ذكر الفروع الفقهيَّة، وهل يُعدُّ ذلك خروجًا عن مجال التفسير؟
الجواب
هذا وفاء بما وعد به، فالكتاب اسمه: (الجامع لأحكام القرآن)، فما معنى "أحكام القرآن" غير الفروع الفقهيَّة؟ نعم، يتعرَّض لكل ما يَمر على طريقه، فهو يُفسِّر الآيات بالأثر، وباللغة، وبكلام السلف، بالطرق المعروفة عند أهل العلم، ويَذكر الشواهد من شعر العربية، ويذكر أشياء حقيقة لا يستغني عنها طالب علم. ومع ذلك أقول: اختصارُه ليس مستحيلًا؛ لأن فيه أشياء قد لا يحتاجها طالب العلم.