لا، بعضهم يذكر عنوانًا ورقم هاتف، فإذا كان هو الساعي لذلك، بأن كانت الشركة هي التي تسعى لذلك، وهي التي توزِّع الإعلانات في المساجد؛ فهذا لا شك أنه من سؤال الدنيا، لكن إذا سُعي إليها من قِبَل مَن همُّه الدرس، وليس همُّه البحث عن الدنيا، وطَلَبَ من شركةٍ أن تدعم هذا الإعلان على نفقتها، وذَكرتْ، وأعلن في المسجد مَن همُّه الدرس لا همُّه التجارة؛ فإنه حينئذٍ لا إشكال فيه. وما من شيء إلا وله دعاية، فهذه المناديل لها دعاية، فماذا نصنع بها؟ لكن هل هذه الشركة جاءت بهذه المناديل إلى المسجد؛ من أجل الترويج لها، أو أن أهل المسجد هم الذين أحضروها؟ فالأمور بمقاصدها.
فإن كانت الشركة هي التي تُسوِّق منتوجاتها وتجارتها في المسجد؛ فلا يجوز، وإن كان مَن يحرص على الدروس، ومَن يُروِّج للدروس هو الذي أتى بهذه الإعلانات، والإعلانات التبعيَّة ثبتتْ تبعًا لذلك؛ فلا إشكال -إن شاء الله تعالى-.