السؤال
ما معنى قول الإمام أحمد: الحديث عن الضعفاء قد يُحتاج إليه في وقت، والمنكر أبدًا منكر؟
الجواب
الحديث الضعيف الذي ضعفه محتمَل ويقبل الانجبار يُحتاج إليه للتقوية والترقية، فإذا وُجد حديث آخر مثله أو قريب منه، فإنه ينجبر به، وأمّا شديد الضعف فوجوده مثل عدمه؛ لأنه لا يَجبر ولا يُجبر، ومثله المنكر، والمنكر هو رواية الضعيف التي يخالف فيها الثقات، فلو روى الضعيفُ حديثًا من غير مخالفة قد نحتاج إليه للتقوية ولجبر الطرق الأخرى، أما إذا اشتملت رواية الضعيف على مخالفة للثقات فإن هذا عند جمع من أهل العلم منكر، وقد يكون حديثُ شديدِ الضعف من الرواة منكرًا ولو لم يتضمن مخالفة، وسواء قلنا بهذا أو ذاك: بأن كان ضعفه ليس بشديد وخالف الثقات، أو كان ضعفه شديدًا ولو لم يخالف، فكلاهما لا يحتاج إليه، فهو منكر أبدًا لا يَجبُر ولا يُجبَر.