السؤال
يكثر في كتب الجرح والتعديل ذكر أقوال أبي الفتح الأزدي في تعديل الرواة وجرحهم، فهل هو عمدة في الباب؟
الجواب
ينص أهل العلم كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في (التقريب) وفي (الفتح) وغيرهما من مصنفاته أنّ أبا الفتح الأزدي غير مرضي في حكمه على الرجال؛ لأنه هو مجروح ومقدوح فيه، والذهبي في (الميزان) وفي (السير) يقول: لا يلتفت إلى قول الأزدي، فإن في لسانه في الجرح رهقًا. يعني أنه يبالغ في الجرح، ومع ذلك هو مجروح، ولا عبرة بقوله؛ لأنه مضعّف عند أهل العلم، فكيف يعتمد في تضعيف الرواة لاسيما الثقات منهم؟! وأما ما يوافق فيه الأئمة في جرحه فالمسألة سهلة؛ لأن العبرة بأقوال الأئمة.