أهل الحديث يقولون: حديث معلل، ويقولون: معلول، والصواب مُعَلّ بلام واحدة؛ لأن المعلل اسم مفعول من علل، يقال: علله إذا شغله وألهاه، ومعلول من علّ يعلّ، فهو معلول، أما أعله، في قولهم: أعله بهذه العلة، فالصواب في اسم المفعول منه مُعَلّ، كما قرر ذلك الحافظ العراقي وأطال في تقريره. و(معلول) موجود في اصطلاح بعض أهل الحديث، وفي كلام الأصوليين، وفي كتب العقائد والكلام، لكن صرح جمع من أهل العلم بأن هذا التركيب في هذا الباب لحن، وقال بعضهم: إنه مرذول، ويقول ابن سيده وغيره: (لستُ منها على ثقة)، يعني لستُ مرتاحًا من كلمة (معلول) في هذا الباب. وأما (معلل) فقد وجدت في كلام الأئمة، لكن تأصيلها من حيث الأصل اللغوي فيه مشقة، فالصواب في الإطلاق أن يقال: معلّ، وسواء قلنا: معل، أو معلل، أو معلول، فالمعنى المقصود واضح، وهو الحديث الذي اشتمل على علة.