بعض العوامِّ يزيدُ في تشهد الصلاة كلمة: «سيِّدنا»، فيقول: «وأشهد أن سيِّدنا محمدًا عبده ورسوله»، محتجًّا بأنَّ هذا من باب الاحترام للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو صلى الله عليه وسلم قد علَّمنا صيغةَ التشهُّد، ولم يذكرْ هذه الكلمةَ، وهو ذِكْرٌ متعبَّد به؛ فكيف يُزاد على ما أرشدنا إليه، إلا إذا كان خارج الصلاة فالأمر فيه سَعَةٌ، فتجوزُ زيادةُ هذه الكلمة، وهو صلى الله عليه وسلم الذي قال: «أنا سيِّد وَلَدِ آدمَ ولا فَخْرَ» [ابن ماجه بهذا اللفظ (4308)، ومسلم (2278)، بلفظ: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة»]، لكنْ في الأذكار التي تُعُبِّدْنا بتلاوتِها وقراءتِها وحفظِها، ليس لنا أن نزيدَ فيها على ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم.