الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رقي على الصفا استقبل القبلة ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» [مسلم (1218)].
وهذا التوحيد من أفضل ما يقوله المسلم، بل أفضل ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم والنبيون من قبله، ففي الحديث: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير» [الترمذي (3585)، ومالك (32)] ولهذه الكلمة العظيمة ثواب عظيم جزيل، فمن قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير»، في يومٍ مائة مرة حصل له أمور، منها: كتب الله له مائة حسنة، وحَطّ عنه مائة خطيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان حتى يمسي [البخاري (3293)، ومسلم (2691)]. ومن قالها عشر مرات كان كمن أعتق أربعةً من ولد إسماعيل [البخاري (3293)، ومسلم (2693)].
والذكر الوارد في هذا الموطن وهو قوله: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له» أفضل من الدعاء وقراءة القرآن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من هذا الذكر في هذا الموضع، كما أن التسبيح في الركوع والسجود أفضل من التلاوة، بل التلاوة محرمة في حال الركوع والسجود.