الحضري: ما نزل في الحضر في حال الإقامة، والسفري: ما نزل في أسفاره صلى الله عليه وسلم للغزو أو للحج أو للعمرة.
وذكر السيوطي في «التحبير» جميع ما وقف عليه من الآيات التي نزلت في السفر [التحبير في علم التفسير (ص: 63)].
والحضري وقوعه كثير؛ لأن الأصل الإقامة، والسفر طارئ تقتضيه الحاجة، وجاء في الحديث الصحيح: «السفر قطعة من العذاب»، مفاد هذا: «فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله» [البخاري (1804)، ومسلم (1927)] أي: فليرجع؛ فالأصل هو الحضر، وعلى هذا فأكثر القرآن نزل في الحضر.