من الغرائب المتعلقة بماء زمزم أنه لا يحوج الإنسان إلى الخروج من الحرم، فلا يحتاج شاربه إلى دورة مياه، وهذا شيء مجرب. إذا شربنا من غيره احتجنا أن نخرج لا سيما في أيام الشتاء، وتشرب وتتضلع من زمزم ولا تحتاج إلى أن تخرج للخلاء. بل استعملناه في المشروبات، ففي رمضان يحتاج الإنسان إلى شيء يرطب البدن من المشروبات الحلوة التي تعينه مثل التوت، فكان الإنسان يتحاشى شرب أكثر من كوب -مثلاً- لئلا يضطر أن يخرج، والمسألة مسألة زحام وتراويح وقيام. لكن إذا وضع هذا التوت بماء زمزم لا تحتاج إلى أن تخرج، وهذا الأمر أنا الذي فعلته وما أنقله عن أحد. ولا شك أن هذا من بركات هذا الماء.