مَثل من يستعمل آلات التقنية الحديثة وما توفره من البحث السريع، ومن يعاني العلم من أبوابه، كمثل شخص مر بسيارته مسرعاً على طريق فيه تنبيهات ولوحات لمحلات تجارية كثيرة، وشخص آخر مرَّ بنفس الطريق ماشيًا على قدميه.
فالذي على سيارته لن يستطيع أن يحفظ من هذه اللوحات والتنبيهات إلا الشيء اليسير، وأما الآخر الذي مر ماشياً بقدميه متلفتًا ومتأملاً في لوحات المحلات، فلا شك أنه سيحفظ ويستوعب منها أكثر من الأول. وهذا مثال تقريبي محسوس لمن يقرأ ويعاني العلم من أبوابه، ومن يعتمد على هذه الآلات فقط.