جاء في الصحيح: «من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يصبه ذلك اليوم سم ولا سحر» [البخاري: 5779]، وجاء في أحاديث أخرى من غير تقييد أو تخصيص بالعجوة، مما جعل بعض أهل العلم يستروح إلى أن التصبح بسبع تمرات أيا كان، لا سيما لمن لم يجد العجوة أنه يدخل في هذا الحديث، وأنه لا يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر. وعلى كل حال على الإنسان أن يحرص على التصبح بسبع تمرات، إن وجد العجوة فبها ونعمت، لأن التنصيص عليها يدل على تميّزها. لكن ذكرها على وجه الخصوص مع وجود النص العام لا يقتضي التخصيص؛ لأن العجوة فرد من أفراد التمر. والتخصيص يدل على أنها لها مزية ليس لغيرها وأنها أولى من غيرها، لكن لا ينفي أن يكون غيرها بمثل ما جاء فيها من أنه لا يضره سم ولا سحر.