قال ابن تيمية: كان –عليه السلام- (يأمر أصحابه إذا زاروا القبور أن يقول أحدهم: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين) يعني يرحم الله الذين تقدمت وفاتهم، والذين تأخرت وفاتهم، أو الذين لم يتوفوا بعد، فالدعاء للجميع. وجاء التخصيص: «اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد» [مسلم: 974]، ولا يمنع إذا دخل المقبرة أن يقول: اللهم اغفر لأهل مقبرة النسيم أو غيرها من المقابر، كما دعا النبي -عليه الصلاة والسلام- لأهل البقيع.