مُرُوقُ الخوارج منَ الدِّينِ على خلافٍ بينَ أهلِ العِلمِ:
- منهم من يرى أن مروقهم من الدين هو خُروجُهم عنه بالكلِّيةِ والانسلاخُ منه، ومقتَضَى ذلِكَ تكفيرُهم، وقد جزم بهذا القول ابن العربي –رحمه الله-.
- ومنهم من يرى أن المُرادَ بالدِّينِ هُنَا التَّدينُ والطاعة، فيخرُجونَ من دائرةِ التَّديُّنِ إلى دائرةِ الفِسْقِ وإنْ لم يخرُجوا عنِ الإسلامِ بالكلِّيةِ، وقد نسب شيخ الإسلام -رحمه الله- القول بعدم تكفيرهم إلى الصحابة وإلى جماهير أهل العلم، وذكر أن الصحابة لم يعاملوا الخوارج في قتالهم معاملة الكفار.