اختلف أهل العلم في البسملة:
- فمنهم مَن يرى أن البسملة آية من كل سورة من سور القرآن، فتكون سورة الكوثر على هذا أربع آيات.
- ومنهم مَن يرى أنها ليست بآية ولا في سورة واحدة من سور القرآن.
- ومنهم مَن يرى أنها آية واحدة نزلت للفصل بين السور.
- والشافعي يرى أن البسملة آية من سورة الفاتحة.
لكن يُجْمِع أهل العلم على أنها ليست بآية في أول سورة التوبة، وأنها بعض آية في سورة النمل، والخلاف فيما عدا ذلك.
ومن أقوى الأدلة للقائلين بأنها آية، والقائلين بأنها غير آية، نقل الإجماع من الطرفين، كل منهما ينقل إجماعًا، ويعتمد ويستند عليه:
فالذي يرى أنها آية، يستدل فيقول: أجمع الصحابة على كتابتها في المصحف، ولولا أنها آية ما جرؤا على أن يدخلوها في المصحف.
والذي يرى أنها ليست بآية، يستدل بالإجماع فيقول: لو كانت آية لما جاز الاختلاف فيها، فإنه لو خالف شخص في حرف من القرآن المجمع عليه كفر عند أهل العلم؛ لأن القرآن مصون من الزيادة والنقصان.
والذي يقول: إنها آية نزلت للفصل بين السور يخرج من الإجماعين، وهذا القول هو المرجح عند شيخ الإسلام –رحمه الله- وجمع من أهل العلم، وكأن هذا أقوى الأقوال.