ذكر ابن بطوطة في رحلته أنه لما وصل دمشق وصلَّى في الجامع الأموي رأى شخصاً كثير العلم قليل العقل، يخطب على المنبر وينزل ويقول: إن الله ينزل كنزولي هذا. يعني شيخ الإسلام ابن تيمية، وهذه فرية؛ لأن الشيخ ابن تيمية في وقت دخول ابن بطوطة دمشق كان مسجونًا، وأهل الباطل إذا أعياهم النقض بالحجة، وأعيتهم المسالك افتروا، ونقضوا أصولهم وقواعدهم، فتجدهم يمنعون الاحتجاج بخبر الواحد ولو صح في مسائل الاعتقاد، لكنهم إن احتاجوا إليه أثبتوه ولو كان ضعيفاً، وهذا دليل على أنهم لا يتبعون النصوص، وإنما يتبعون الهوى -نسأل الله السلامة والعافية-.