نحن نرى الناس اليوم يُزاحمون على الحجر لتقبيله، وقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام- لعمر –رضي الله عنه-:«إنك رجل قوي فلا تؤذِ الضعفاء» [المسند: 190]. وكان ابن عمر -رضي الله عنهما- يزاحم ويأتي إلى الحجر ليقبله حتى يرعف دمًا، ويعيد ذلك ثانية، ولا شك أن هذه مخالفة. والسنة لا شك أنها مقدمة على كل أحد، والاقتداء بالنبي -عليه الصلاة والسلام- هو الأصل، فهو الأسوة والقدوة. وعلى هذا فلا بد من العلم بالسنة، ولا بد من فهم السنة، ولا بد من العمل بالسنة، والعمل يحتاج إلى فقه. كحال شخص في صف متراص يؤذي الناس بالتجافي ويقول: هذا سنة، فهذا غير مطلوب، ومثله يحتاج إلى فقه في تطبيق السنة. وصنيع ابن عمر أيضًا لا شك أنه لم يوافق عليه، وهذا من حرصه وشدة اقتدائه –رضي الله عنه-، لكن عمله مفضول، وإن حرص عليه.