السؤال
ما حكم الموعظة عند القبر بعد دفن الميت؟ وهل يكون فيها ترقيق لقلوب المشيعين بوعظهم وبذكر بعض الآيات والأحاديث في الباب، ثم الدعاء للميت؟ وهل يجوز رفع اليدين عندئذٍ؟ بارك الله فيكم.
الجواب
النبي -عليه الصلاة والسلام- وعظ أصحابه عند القبر، وترجم البخاري -رحمه الله تعالى- في صحيحه (باب موعظة المحدث عند القبر، وقعود أصحابه حوله) [2/96]، فالموعظة عند القبر لها أصل من فعله -عليه الصلاة والسلام-، فلا مانع من ذلك على ألَّا تُتخذ عادةً وديدنًا؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- لم يتخذ ذلك عادة، وإنما وعظ عند الحاجة، فإذا وجد الداعي للموعظة استُحبتْ، ولها أصل من فعله -عليه الصلاة والسلام-، ومع ذلك إذا دعا للميت بعد دفنه فقد جاءت السنة بذلك، ويطيل الدعاء قدر ما ينحر جزور، ويرفع يديه عند هذا الدعاء.