أَجْمَل الخَلْقْ -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-، وأَكْمَلْ الخَلْق، وهُو أَحْسَنْ النَّاس خَلْقًا وخُلُقًا، لهُ شَعْرٌ يَضْرِبُ إِلَى مَنْكِبَيْه، يَعْنِي إلى كَتِفَيْهِ، بَعِيدُ ما بَيْنَ المَنْكِبَيْنْ، يَعْنِي أَعْلَى الظَّهَر عَرِيضْ، وصَدْرُهُ مُتَّسَع -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-، وجَاءَتْ الأَوْصَاف الدَّقِيقَة فِي كُتُبْ الشَّمَائِل التِّي مَعَ الأَسَفْ كَثِير مِنْ طُلَّابِ العِلْم لا يُرَاجِعها، ولا يَتِمُّ الإِقْتِدَاء بِالنَّبِي القُدْوَة الأُسْوَة حَتَّى يَعْرِف أَوْصَافَه -عليه الصَّلاة والسَّلام- الخَلْقِيَّة والخُلُقِيَّة بَعِيدُ ما بين المَنْكِبَيْنْ لَيْسَ بِالقَصِير ولا بِالطَّويل، يعني رَبْعَه -عليه الصَّلاة والسَّلام-، لَيْسَ بِالقَصِير ولا بِالطَّويل؛ وإِنَّما رِبْعَه مِن الرِّجَال.