((ما يَلْبَس المُحْرِم من الثِّياب؟ قال -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-: لا يَلْبَس القُمُص)) وهو مَا خِيطَ على قَدْرِ البَدَنْ أو نُسِج على قَدْرِ البَدَنْ، ويُلْحَقُ بِهِ مَا نُسِجَ على بَعْضِهِ من يد أو رجل أو عُنق أو ما أشبه ذلك، المَقْصُود كل ما يُخَاط على جُزْء من البَدَنْ بالتَّحديد لا يَلْبَسُهُ المُحْرِم، فلا يَلْبَس القُمص، وعلى هذا لو خِيطَ الرِّدَاء وصار يَشْمَل النِّصْف الأعلى من البَدَنْ خِياط، فُصِّل على قَدْر النِّصْف الأعْلَى من البَدَن يَلْبَسُهُ المُحْرِم أو ما يَلْبَسُهُ؟! لا يَلْبَسُهُ المُحْرِم، وكذا لو خِيطَ النِّصْفُ الأسْفَل لا يَلْبَسُهُ المُحْرِم ((لا يَلْبَس القُمُص، ولا العمائِم)) ويَشْمَل كُل ما يُغَطِّي الرَّأس من عِمَامة وفي حُكْمِها الطَّاقِيَّة والشماغ وما أشْبَه ذلك، ((ولا السَّراويلات)) لا يَلْبس السَّراويل سَواءً كانت سراويل طَويلة أو قَصِيرة؛ لأنَّهُ يَشْمَلُها اسم السَّراويل، وهي أيضاً مَخِيطَة على قَدْرِ جُزْءٍ من البَدَنْ، وفي الصَّحيح عن عائشة أنَها رأت أنْ لا بَأْس من لبس السروال القصير يسمونه التبان؛ لكنَّهُ قولٌ مَرْجُوح، العَمَلُ على خِلافِهِ عند عامَّةُ أهلِ العلم؛ لكنْ هذا اجْتِهاد، ((ولا البَرانِس)) البُرْنُس يُغَطِّي الرَّأْس، وهو في الغَالِب مُتَّصِل بالقَمِيص.