الإنسان عليه أن يتمسك بالكتابِ، ويتبع النبيَّ صلى الله عليه وسلم، ولا يبتدع في دينه، ويعمل، ويجتهد، ويحرص، ويُجاهد نفسه على الإخلاصِ، فلا يكون في عمله حظٌّ لغير الله، فإذا سلك على هذه الكيفية رُجي أن يُختمَ له بخير، فأهل العلم - مع خوفهم من سوءِ العاقبةِ - يُقرِّرون في الكلامِ النظريِّ أن الفواتح عنوانُ الخواتمِ، وأن الذي يغلب على الظنِّ أن مَن سلك الجادَّة مات على الاستقامة، مع كونهم لا يجزمون بذلك لأنفسهم؛ لأنه لا يستطيع شخص - مهما بلغ من العلمِ والعبادةِ - أن يضمن الموت على الاستقامة.