من مظاهر التساهلِ في رمضان التفريطُ في الصلاة، فإذا جاء موسم رمضان ترى من بعض الناس النوم يزداد عنده في النهار، وقد ينام عن الصلوات، وقد يؤخر صلاة الظهر وصلاة العصر إلى أن ينتبه مع غروب الشمس، وهذه كارثة بالنسبة للصائم، يوجد من يفعل هذا في بيوت المسلمين من الذكور والإناث، وهنا السؤال: هل تتحقق آثار الصيام على مثل هذا الصيام؟
الجواب: لا -والله- لا تتحقق، بل قد لا تتحقق ممن فعل دون ذلك، فمن فوت صلاة الجماعة لا شك أن في صومه خللًا، ولا يعني هذا بطلان صومه، بل صومه صحيح، ولا يؤمر بإعادته، لكن مع ذلك صومه فيه نقص وخلل، وهذا بخلاف من ترك أعمالاً تخل بدينه، كترك الصلاة أو تعمد تأخيرها عن وقتها، وبخلاف ما لو كان يزاول أعمالًا تخل بعقيدته، كبعض الأعمال المشتملة على الشرك الأكبر والأصغر، فتأثير هذه الأعمال على القبول واضح.