المستفتي العامي الذي فرضه سؤال أهل العلم، كما قال تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]، قد لا يستطيع التحرير في تحقق الوصف في المُستفتَى هل بلغ مقام من يصلح للفتوى أو لا؟ قد لا يستطيع أن يميز بين من يُستفتى ومن لا يستفتى، فالمسألة تحتاج إلى مزيد عناية وتحرير دقيق، لا سيما والفضاء اليوم مفتوح لكل أحد، حتى سمعنا من يستفتي رعاع الناس عن مسائل علمية فيها نصوص شرعية، ويجعل الراجح من تدعمه كثرة الأصوات، في مجتمع لا يمت إلى الالتزام فضلًا عن التدين، فضلًا عن العلم بأدنى صلة.